الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
وقال الواقدي: كان من أورع الناس وأفضلهم (1) وكانوا يرمونه بالقدر وما كان قدريا.أخبرني أخوه قال: كان يصوم يوما ويفطر يوما فقدم رجل فجعل يسأله عن رجفة الشام (2) فأقبل يحدثه ويستمع له وكان ذلك اليوم إفطاره فقلت له: قم تغد.قال: دعه اليوم.فسرد من ذلك اليوم إلى أن مات.وكان شديد الحال وكان من رجال الناس (3) صرامة وكان يتشبب في حداثته حتى كبر وطلب الحديث وقال:لو طلبت وأنا صغير كنت أدركت المشايخ ففرطت فيهم كنت أتهاون.وكان يحفظ الحديث لم يكن له كتاب.قال حماد بن خالد: كان يشبه بابن المسيب وما كان هو ومالك في موضع عند سلطان إلا تكلم ابن أبي ذئب بالحق والأمر والنهي ومالك ساكت.قال عثمان الدارمي: قلت ليحيى: ما حال ابن أبي ذئب في الزهري؟فقال: ابن أبي ذئب ثقة.قلت: هو ثقة مرضي.وقد قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سألت عليا عنه فقال:كان عندنا ثقة وكانوا يوهنونه في أشياء رواها عن الزهري.وسئل عنه أحمد فوثقه ولم يرضه في الزهري.قال ابن أبي فديك: مات سنة ثمان وخمسين ومائة.وقال أبو نعيم وطائفة: مات سنة تسع وخمسين.وقال الواقدي: اشتكى بالكوفة وبها مات.__________(1) انظر الخبر ص: 140.(2) انظر الصفحة: 115 حا: 1.(3) انظره في الصفحة: 141.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 148 - مجلد رقم: 7
|